هل يمتد ثقل القلب إلى باقي الجسد فيثقله ؟
استيقظت اليوم بألم في ذراعي و ثقل في جسدي كله ، لم أعرف هل كان هذا بسبب نومة خاطئة كالمعتاد أم أنه ثقل القلب تسرب إلى باقي جسدي فصار يجره إلى الأرض و يأمره أن يتنحى اليوم جانبا .
نكبر ويكبر معنا إحساسنا بالحزن ، لم أتخيل يوما أن تكبر الطريقة التي نشعر بها تجاه الأشياء معنا ، يبتعد كل شئ تدريجيا عن التمحور حول الذات و تصبح رؤيتك أوضح و أعمق ، يتحول الحزن من شعور بالغضب إلى شعور بالعجز ، تتيقن مع مرور الوقت أن ليس باليد شئ ، لا شئ سيتغير او يمر كأن لم يكن ، لكن بوسعنا أن نخفف وطئته ربما أو حتى نتحمل ثقله معا ، نقتسم الثقل ولو بنسب متفاوتة و غير متساوية لأن هذه هي الحياة لا عدل هنا ولا فهم لحقائق الأشياء ، وهذا درس آخر أحاول تفهمه بمرور عمري ليخفف من غضبي تجاه الأشياء و تجاه ما يستعصي علي فهمه ، هنا قد تحدث الأشياء بعكس رغبتنا دون حكمة مفهومة من ذلك لكننا نستستلم إذ ليس لنا من الأمر شئ ، يتردد على مسامعي " من رضي فله الرضا و من سخط فله السخط " ، هنا نختبر المعنى الحقيقي للاستسلام لله ، لا عدل هنا ولا سعادة غامرة ، العدل عند الله لمن رضي ولم يدفعه غضبه للتمرد و البعد ، "فيغمس فيها غمسة (في الجنة) ، فيقال له : أي فلان هل أصابك ضر قط أو بلاء ، فيقول :ما أصابني قط ضر ولا بلاء " .

المشاركات الشائعة