أحب البيت ، و أحب شعور العودة إلى البيت بعد يوم طويل قضيته خارجه، أحب استلقاء طفليّ و استرخاءهما على الأريكة بعد فتح باب المنزل و احب أن يبعث وجودي لديهما شعورا بأننا عدنا إلى البيت .

أستمتع بالعودة إلى البيت للحظات لكني أقضي ما تبقى من وقتي  أسعى للوصول إليه ، أين البيت لا أستطيع أن أجده ، البيت في داخلي ضائع منذ مدة لا أذكرها ربما لهذا السبب أسعى قدر جهدي لخلق بيت لطفليّ ،  أقول تكفيهما قسوة الخارج ، و أحاول أن أصنع من الحنان والمحبة زادًا يكفيهما ما تبقى من عمريهما ، أتساءل عن القلق وما يفعله في حياتي و ما إذا كان سينتهي يوما قبل أن يأكلني تماما ، صرت أتخيل نفسي و أنا أقلّم حديقتي في هدوء غير متسائلة عن الوقت ولا عما يحدث خارج حدود حديقتي ، أمشي ببطء ، أسقي نباتاتي ببطء و أتنفس.

المشاركات الشائعة