الفصول الأربعة وسيمفونية العائلة

 عن الفصول الأربعة ، المسلسل الدافئ الذي أختبئ فيه من وقت لآخر ،في كل مرة يرن جرس الباب في بيت الجد ، تتحرك الكاميرا لتصور الكوريدور الواسع المواجه للباب مصورة الشخص المتجه للباب من ظهره ، ينفتح الباب وتدخل الشمس إلى الممر -إن كان الوقت صباحا- يدخل الزائر من أفراد العائلة وسط ترحيب من الموجودين في المنزل و انساه في المكان لا تستطيع وصفه لكنك تستشعره من زاوية التصوير التي لا يمل المخرج تكرارها على مدار جزئي المسلسل ، بيت العائلة الواسع الذي يتسع للكل في كل وقت و كل ظرف .

الأب(الجد) الحنون "كريم". ، وهو كريم ، حنون معطاء ، أرى فيه بابا ، أبو البنات رقيق القلب ، للجد" كريم" عرفة يصلح فيها أشيائه القديمة التي لم يعد يكترث لوجودها أحد ، يصلحها بحب و شغف و إصرار و يسعد عندما ينجح في تشغيل جرامافون قديم باسطوانة لعبد الوهاب ، أشاهد كريم و أتخيلني و أنا في مثل عمره عندي غرفة خاصة بأشياء التي أحببتها أنغمس فيها و أنسى العالم و لا أهتم بجدوى ما أقوم به ،أتماهى مع الأشياء و لا أكترث .

تجتمع البنات الأربع بأسرهن كل خميس على الغداء في بيت الجد كريم و الجدة " نبيلة" ، امرأة ساحرة ، تأخذني قوة شخصيتها ورزانتها، لها كلمة مسموعة لكنها ليست متحكمة ، تذكرني ملامحها كثيراً ب"ماما" ، أرى في وجهها حنان ماما و قوتها في نفس الوقت .



المشاركات الشائعة